الشطر الثاني من سورة الحجرات: من الآية 12 الآية 13

وضعية الانطلاق

يعيش المسلمون اليوم الكثير من الصراعات والنزاعات..مما ترتب عنها عواقب وخيمة ونتائج مدمرة..
  • فما هي أسباب ذلك ؟
  • وكيف عالجها الاسلام ؟

قراءة المقطع القرآني

وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا ۖ فَإِنْ بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَىٰ فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّىٰ تَفِيءَ إِلَىٰ أَمْرِ اللَّهِ ۚ فَإِنْ فَاءَتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا ۖ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ ﴿9﴾ إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ ﴿10﴾ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَىٰ أَنْ يَكُونُوا خَيْرًا مِنْهُمْ وَلَا نِسَاءٌ مِنْ نِسَاءٍ عَسَىٰ أَنْ يَكُنَّ خَيْرًا مِنْهُنَّ ۖ وَلَا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ ۖ بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ ۚ وَمَنْ لَمْ يَتُبْ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ ﴿11﴾
[سورة الحجرات: من الآية 12 إلى الآية 13]

دراسة القاعدة التجويدية

الادغام لغة : الادخال والادماج، واصطلاحا : إدغام حرف ساكن في آخر متحرك، وتدغم النون الساكنة أو التنوين إذا جاء بعدهما حرف من حروف الادغام الستة المجموعة في كلمة “يرملون”. وينقسم هذا الادغام الى قسمين : تام بدون غنة (رل) وناقص (يومن)

شرح الكلمات المفاتيح

  • اقتتلوا : وقع بينهم خصام وقتال
  • بغت : طغت
  • تفيء : ترجع
  • لا يسخر : لا يستهزئ ولا يحتقر
  • ولا تلمزوا أنفسكم : لا يعب بعضكم بعضا
  • ولا تنابزوا بالالقاب : المناداة بأسماء أو أوصاف قبيحة

استخلاص المضمون العام للنص القرآني

بيان الله تعالى السلوكات التي يجب أن يتجنبها المؤمنون للحفاظ على الأخوة الإيمانية ، والسلوك الذي يجب الحرص عليه في حالة وقوع نزاع بينهم.

معاني الآيات

  • وجوب تدخل المؤمنين فيما بين المتنازعين بالإصلاح والعدل للحفاظ على الأخوة الاسلامية.
  • جواز استعمال القوة عند الضرورة لردع الفئة الباغية.
  • التأكيد على أخوة المؤمنين مهما وقع بينهم من خلاف ولو وصل إلى الاقتتال.
  • لا سبيل للحفاظ على الأخوة الإيمانية إلا بالإصلاح.
  • النهي عن بعض الأخلاق السيئة التي من شأنها أن تزعزع مبدأ الأخوة بين المؤمنين وهي : السخرية – اللمز – التنابز بالألقاب.
  • وصف الله تعالى بالظلم ممن وقع منه هذه المآثم ولم يتب منها.

استخلاص الدروس والعبر والقيم

  • الخصام والنزاع بين المؤمنين أمر متوقع وهو شيء طبيعي يتناسب مع طبيعة الانسان الضعيف.
  • سوء التفاهم والنزاعات تحل بالطرق السلمية منها الاصلاح والكلمة الطيبة والصبر…
  • قيمة الاصلاح في الاسلام عظيمة تأتي بنتائج عظيمة لذلك أحرص عليها.
  • أخوة الإيمان أهم ما يملك المؤمن لذلك لا يجوز أن يفسدها أي عارض من عوارض الدنيا.
  • أحرص على تجنب كل ما يؤذي إخواني بسسب زلات اللسان مثل السخرية واللمز والتنابز بالألقاب حتى أحافظ على علاقتي الطيبة مع الجميع.
  • أحرص على المسارعة إلى التوبة إلى الله وطلب العفو والصفح ممن أخطأت في حقه.
  • أعتبر هذا السلوك (المسارعة الى طلب العفو…)  من كمال الرجولة والإيمان وليس ضعفا في الشخصية.

0 Commentaires